رساله
لمن غابت وتركتني بعد أن جرحتني
تعالي لنعيش العُمر لحظه
وتذكري كم من اللحظات الماضيه عشنا
...وتذكري
هل خانك قلبي أم قد هان عشقكِ داخله !
وتذكري كم دمعت عيني وكم حمل
المنديلُ الدمع دمعه وراء دمعه
في سراديب الماضي عشقنا بعضنا وقد
كنتي طفله
وقد كان العشق بيننا لحظاتٌ من العشق
عشناها سوياً لحظةٍ بلحظه
كتبتُ لك منه حروفٍ على غير شكل
الحروف ونطقه
دمرتُ به لك حصون القلب وهدمته
سيرتُ لكِ الأشواق من العشق من القلب
ونبضه
سخرتُ لكِ بحور الشعر من الغزل عذبه
ونثرتُ لكِ من النثر ماقد صاغ من
عجائب الحروف روعه
وسطرتُ من البدئع ماقد هام بي وسط
بلاد الغربه
هل تذكرين يومً أني لم أعشق فيك
العشق نفسه !
وهل تتوقعين يومً أني لم أكن من
المتألمين لغيابكُ ياحلوه !
لقد كبُر بداخلي العشق لك وقد كبُر
الطفلُ وأصبح أكثر عشقٍ لك رغم القسوه
وحطم طوفانُ العصيان منكِ وأصبح
طريقُ العشق بداخله طريقٌ مسودٌ بظلمه
وأنكسر الكبرياءُ بداخلي وأصبحتُ
مضيعاً للقبله
فلاتقولي قد كبُرنا وشبنا وأصبحنا
للحلم لانعرف البسمه
فمن يكبرُ على العشق إلا من أضاع
للعشق أصله
ومن قطع العشق من قلبه فقد قطع عن
الورد غُصنه
ومن تلوع العشقُ مثلي لايعرف اليأس
ودربه
ولكنها منك قد تشربت باليأس نفسه
فأنا وإن بداء لك الجسد معتدلاً
فلايغرك من العود وسنه
فقد شيبني الشوقُ لك منذُ إستقيت
العشق لك يوم كنُتي طفله
وقد رماني في بحور اليأسِ منك ذاك
الهجر وطبعه
ولو طلبتي لسخرتُ لك جيوشاً من
الحروف بالألم متعملقه
وسأفي مع القادم من الحروف على نفسي
الطريق ونهجه
وسأكتبً منها عشيقٌ عاش البعد رغم
الشوق عمره
وسيُدفن في مقابر العاشقين رغم أن
النبض ينبض داخل قلبه
فيأمن تيامنتُ لها بالعشق وأسقطتني
وسط حفره
ويأمن نثرتُ لها الورد وأوردتني قبري
قبل أن يلاقني الموت وحتفه
وقبل يُنسى للنسيان مع الموت أمره
تذكري أنني لك كتبت العشق من سطره
لسطره بالوفاء من اهله وأنسه وجنه بصدق الصدق من جنسه
ويستحقُ اليوم أن يظهر السجينُ من
حبسه
ويعودُ العشقُ بيننا من ضوء شمسه من
ماضي الأمس بهمسه