سعة الصدر ، وكظم الغيظ
من أهم العوامل التي تعيننا على تقبل الحوار ، والاقتناع بالرأي
والرأي الأخر هو التعود على سعة الصدر ، وكظم الغيظ .
لذا سنورد هنا أهم العوامل التي تدفعنا لكظم الغيظ وسعة الصدر
أرجو أن نستفيد منها جميعا ً
سبعة أسبـاب لِـ كظـم الغيـظ
أولاً: درِب قلبك
إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين ، فمرّن
عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق ، وعدم
الإمساك بحظ النفس ، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة
فلو إستطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق
بهم ، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد ،
وأنه يسع الناس كلهم لو إستحقوا هذه المحبة .
فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى
النوم ، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة .
سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين
حاربوك ، وكل الذين قصروا في حقك ، وكل الذين نسوا جميلك ، بل وأكثر من ذلك .
إنهمك في دعاء صادق لله سبحانه وتعالى -
بأن يغفر الله لهم ، وأن يصلح شأنهم ، وأن يوفقهم..،
ستجد أنك أنت الرابح الأكبر .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله
عليه وسلم -:
( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ
وَأَعْمَالِكُمْ ) أخرجه مسلم .
ثانياً : سعة الصدر وحسن الثقة ، مما يحمل الإنسان على العفو.
ولهذا قال بعض الحكماء :
" أحسنُ المكارمِ ، عَفْوُالْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ "
فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه ، غفر له وسامحه
قال تعالى
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
وقال صلى الله عليه وسلم لقريش
:"مَاتَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا: خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ.
قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
ثالثاً : شرف النفس وعلو الهمة بحيث يترفع الإنسان عن
السباب ، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام .
فلابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة ، فيُسفروجهك ،
وتقابلها بإبتسامة عريضة ، وأن تدرِّب نفسك تدريباً عمليَّاً على
كيفية كظم الغيظ .
رابعًا: طلب الثواب من عند الله .
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
" مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "
خامساً : إستحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ .
وقد قال بعض الحكماء :
"إحْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
سادساً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه واللين معه والرفق به .
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوامِنْ حَوْلِكَ فَأعْفُ عَنْهُمْ وَإسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)
وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي : أن الناس يجتمعون على
الرفق واللين ، ولايجتمعون على الشدة والعنف
وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين
والأنصار -رضي الله عنهم- والسابقين الأولين ، فكيف بمن بعدهم؟!
فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق .
َ
قَالَ أَبُوالدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه :
"يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ
عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".
وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ :
"إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَاللَّهُ لَكَ".
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليهوسلم -: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم ، وإِنما
الحِلْمُ بالتحلُّمِ ، مَنْ يَتَحَرَّالخيرَ يُعْطَهُ ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَهُ".
فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين،
سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم ، وهذا لا شك أنه من الحزم .
حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً ، لَسَمِعْت عَشْرًا !
فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا ، لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !
من أهم العوامل التي تعيننا على تقبل الحوار ، والاقتناع بالرأي
والرأي الأخر هو التعود على سعة الصدر ، وكظم الغيظ .
لذا سنورد هنا أهم العوامل التي تدفعنا لكظم الغيظ وسعة الصدر
أرجو أن نستفيد منها جميعا ً
سبعة أسبـاب لِـ كظـم الغيـظ
أولاً: درِب قلبك
إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين ، فمرّن
عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق ، وعدم
الإمساك بحظ النفس ، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة
فلو إستطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق
بهم ، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد ،
وأنه يسع الناس كلهم لو إستحقوا هذه المحبة .
فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى
النوم ، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة .
سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين
حاربوك ، وكل الذين قصروا في حقك ، وكل الذين نسوا جميلك ، بل وأكثر من ذلك .
إنهمك في دعاء صادق لله سبحانه وتعالى -
بأن يغفر الله لهم ، وأن يصلح شأنهم ، وأن يوفقهم..،
ستجد أنك أنت الرابح الأكبر .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله
عليه وسلم -:
( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ
وَأَعْمَالِكُمْ ) أخرجه مسلم .
ثانياً : سعة الصدر وحسن الثقة ، مما يحمل الإنسان على العفو.
ولهذا قال بعض الحكماء :
" أحسنُ المكارمِ ، عَفْوُالْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ "
فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه ، غفر له وسامحه
قال تعالى
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
وقال صلى الله عليه وسلم لقريش
:"مَاتَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا: خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ.
قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
ثالثاً : شرف النفس وعلو الهمة بحيث يترفع الإنسان عن
السباب ، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام .
فلابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة ، فيُسفروجهك ،
وتقابلها بإبتسامة عريضة ، وأن تدرِّب نفسك تدريباً عمليَّاً على
كيفية كظم الغيظ .
رابعًا: طلب الثواب من عند الله .
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
" مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "
خامساً : إستحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ .
وقد قال بعض الحكماء :
"إحْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
سادساً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه واللين معه والرفق به .
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوامِنْ حَوْلِكَ فَأعْفُ عَنْهُمْ وَإسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)
وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي : أن الناس يجتمعون على
الرفق واللين ، ولايجتمعون على الشدة والعنف
وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين
والأنصار -رضي الله عنهم- والسابقين الأولين ، فكيف بمن بعدهم؟!
فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق .
َ
قَالَ أَبُوالدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه :
"يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ
عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".
وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ :
"إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَاللَّهُ لَكَ".
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليهوسلم -: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم ، وإِنما
الحِلْمُ بالتحلُّمِ ، مَنْ يَتَحَرَّالخيرَ يُعْطَهُ ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَهُ".
فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين،
سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم ، وهذا لا شك أنه من الحزم .
حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً ، لَسَمِعْت عَشْرًا !
فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا ، لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !