طرطوس في التاريخ
انترادوس هو الاسم القديم ل طرطوس أيام الفينيقيين
وأصبحت طرطوسا في العهد البيزنطي. كانت ذات اهمية كبيرة ايام الصليبين
وقاعدة حربية هامة وميناء ومرفأ رئيسياً للتموين في شرق البحر المتوسط،
مدينة متوسطية بأمتياز كان لها دور في عدة حضارات قامت في هذة المنطفة من سورية وقد أقيمت فيها الكثير من المعالم التاريخية منها القلعة واحيطت المدينة بسور وتحصينات وأبراج حماية متقنه.
استعاد صلاح الدين المدينة عام 1188،
وفي مرحلة لاحقة تم الاستيلاء على برجها الرئيسي الحصين بعدما لاذت
الحامية المدافعة عن المدينة بالفرار عبر باب سري متصل بسرداب يؤدي مباشرة
إلى البحر. ولا *يزال هذا الباب مرئياً حتى اليوم في قاعدة البرج الرئيسي
الكبير، ودخلها صلاح الدين بعد خروج الصليبين
منها محررا المدينة. من هذه العهود لا يزال في المدينة بقايا من أقواس
وأسوار وأبراج فتذكرنا هي والأزقة الضيقة في طرطوس التاريخية القديمة التي
تتغلغل فيما بينها بما كانت عليه طرطوس هذه المدينة الجميلة قديمآ.
ومن الاثار الهامة التي لا تزال تقف بشموخ ورشاقة هي كاتدرائية
طرطوس والتي يقال أن السيدة العذراء شاركت في بناءها - وهي الكنيسة الأولى
في العالم التي دعيت باسم السيدة العذراء - ورسم القديس لوقا أحد ايقونات
السيدة العذراء في هذه الكاتدرائية الرائعة التي لا تزال بحالة جيدة جدآ
إلى اليوم، تحولت الكاتدرائية اليوم إلى متحف للمدينة يضم مجموعة كبيرة من آثار العهود والحضارات السورية المختلفة التي مرت على طرطوس.
تسحرك المدينة القديمة بتفاصيلها وآثارها وأبنيتها التاريخية الموزعة
على كامل المدينة كشاهد حي على عراقة المدينة وغناها الحضاري بدءا
بالفينيقيين مرورا بالآثار الإسلامية والصليبية وغيرها.
المناطق الأثرية
المدينة القديمة
مدينة طرطوس القديمة غنية بالمعالم الأثرية نذكر منها التالي:
- برج القلعة قلعة طرطوس البرج الرئيسي (المدينة القديمة) الذي
يشكل الواجهة البحرية الرئيسة للمدينة القديمة، بمساحه 1570م2، رغم تهدم
بعض اجزائه لا تزال فتحات السهام في الطابق الأول باقيه إلى الآن. وهناك
قاعة الفرسان كالطابق الأرضي (كامل) وجزء من الطابق الأول. - كنيسة فرسان الهيكل التي لايزال جزء كبير منها باقي.
- أسوار المدينة القديمة الثلاثة ومن ضمنها سور قاعة التحصين البالغ ارتفاعه 7 أمتار.
- كنيسة طرطوس.
- الحمام الشعبي.
الاثار التاريخية للمدينة القديمة هناك نموذجان حيان على تعاقب الحضارات
المختلفة على طرطوس، ودليل غنى حضاري يحوي العديد من الاثار والشواهد
الحية المسيحية والإسلامية ذات الأبعاد الأنسانيه.
جزيرة أرواد
الجزيرة السورية الجميلة المأهولة بالسكان منذ القدم، وتقع على مرمى
النظر قبالة طرطوس فهما شقيقتا تاريخ وحياة. كانت أرواد أيام الكنعانيين
مملكة مستقلة باسم - أرادوس - وثمة نصوص قديمة وكثيرة تتحدث عن أهميتها في
التجارة والملاحة وعن اسطولها البحري.
كانت أرواد
في التاريخ ملجأ يهرع اليه سكان الساحل المقابل لها كلما كان هناك حروب أو
غزوات بين الحضارات المختلفة مثل الآشورية والارامية والفينيقة وغيرها،
وجزيرة أرواد
اليوم فتتألق في البحر بجمالها الطبيعي وبساطتها الآسرة، فهي كتلة من
البيوت والحصون المتراصة على بعضها وأسوار تغسل الأمواج حجارتها الضخمة
وتزين حوض مرفئها الأشرعة والزوارق ذات الألوان الزاهية والمطاعم والمقهاهي
الشعبية الصغيرة المطلة على البحر وعلى طرطوس. وتشتهر أرواد ببرجها
الأيوبي وبقلعتها القديمة التي أصبحت متحفاً لآثار الجزيرة وللتقاليد
البحرية ولذكريات النضال القومي السوري، فقد جعل منها المستعمرون حين
احتلوا سورية معتقلاً يسجنون فيه زعماء المقاومة الوطنية، ولا تزال كتابات
هؤلاء المناضلين التي حفروها على جدران زنزاناتهم بادية واضحة تتحدث عنهم
وعن تطلعهم نحو استقلال وطنهم.
وتتمتع ارواد بجمال خاص ساحر فهذه المملكة البحرية التي حكمت جزء كبير
من الساحل السوري يوما ما تعانق البحر بمنازلها الفريدة ومينائها الصغير،
وترتبط ارواد مع طرطوس بخط بحري يعمل ليلا نهارا ويزور الجزيرة اعداد كبيرة
من السياح يوميا وخاصة في فصل الصيف وتنتشر في الجزيرة عدد من المطاعم
والمقاهي الجميلة.
عمريت
مدينة عمريت
التاريخية الأثرية الواقعة جنوب طرطوس وهي لا تزال تحتفظ باسمها القديم
(عمريت) بها منشأت سياحية وشواطئ اصطياف في غاية الجمال، شهيرة بمعبدها
الفريد من نوعة والتي يرقى إلى القرن الخامس ق. م وهو منحوت بالصخر ومحاط
بالماء وكذلك تشتهر عمريت ببقايا الملعب الرياضي - استاديوم - كبير جدا كان
يتسع ل جوالي 12 الف شخص ويعود للقرن السادس عشر قبل الميلاد وكان سكان
عمريت من السوريون القدماء يقيمون علية الاحتفالات الرياضية الكبيرة التي
تحضرها حشود من مناطق أخرى والعاب رياضية عديدة والتي اخذها عنهم
اليونانيون بعد ثمانية قرون واطلقوا عليها اسم اولمبيا بعد ذلك ويعد ملعب عمريت أقدم ملعب رياضي في العالم.